كيف يعيش زين العابدين بن على فى السعودية ؟

صدر أمس  حكم غيابي جديد ضد المخلوع  التونسي  زين العابدين بن علي، إنه الحكم الثالث. هذه المرة أيضاً القضية تتعلق بفساد واستغلال نفوذ. حُكم عليه بالسجن خمس سنوات ودفع سبعة ملايين دينار غرامة أي نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون أورو.
والاثنين استعادت السلطات التونسية من إيطاليا يختاً تصل قيمته إلى نصف مليون دولار. هذا القصر العائم كان مسجلاً باسم قيس بن علي، ابن شقيق الرئيس المخلوع. وقريباً يعود إلى البلاد يخت ثان موجود في إسبانيا ثمنه ثلاثة ملايين دولار.
وباشرت السلطات إجراءات قضائية في سويسرا وكندا لاستعادة عقارات وشركات تعود إلى أسرة بن علي وأنسبائه وأصهاره. والجمعة سلم ممثل الأمم المتحدة علي بن فطيس الرئيس المنصف المرزوقي صكاً بقيمة 28.8 مليون دولار، وهو مبلغ صودر من حساب ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس السابق.
إنها امبراطورية تتفكك، لكن هذا لا يعني أن أفرادها صاروا يواجهون شظف العيش. صحيح أنهم تفرقوا عبر القارات، لكنهم بعيدون من قبضة العدالة التونسية والدولية، إلا قلة سقطت في السجن. من هؤلاء المنصف الطرابلسي، شقيق ليلى، وقد توفي الأسبوع الماضي في مستشفى نُقل إليه من السجن، وكان يقضي عقوبة من ثلاث سنين بتهمة الاحتيال وسرقة أموال عامة. وشقيقه محمد ناصر موقوف، وكذلك نجل الأخير عماد. والشقيق الأخر بلحسن يقيم في كندا، بعيداً آلاف الأميال عن تونس حيث دين بالاتجار بالعملة وتهريب قطع أثرية.
أما صخر الماطري، زوج نسرين ابنة بن علي، الذي بنى مؤسسات إعلامية ومصارف وشركات اتصالات ونقل وسياحة وعقارات، فحصل من سلطات السيشيل أمس على حق الإقامة سنة. والأرخبيل كان وجهة مفضلة لإجازات الأسرة، ويُعتقد أن الكثير من الأموال المهربة لا تزال هناك.
ومع أن القوانين في السيشيل لا تتضمن أحكاماً محددة بشأن اللجوء السياسي، فإن السلطات قررت منح الماطري حق الإقامة لشكها في أنه سيحظى بمحاكمة عادلة في بلاده. وهي تغاضت عن دخوله أراضيها في يناير الماضي بجواز سفر ديبلوماسي منتهي الصلاحية، بعدما طالبته قطر التي استقبلته قبيل سقوط نظام والد زوجته، بمغادرة أراضيها في سبتمبرل 2012.
وبن علي نفسه ينعم بـ"المنفى الذهبي" في جدة حيث يتفرغ لكتابة مذكراته، كما جاء في تحقيق لـ"الفيجارو" أثار جدلاً في كانون الثاني، ذلك أن المطبوعة الفرنسية أوردت أن ليلى تزور دورياً قطر والكويت للتسوق والعمل التجاري، مع أن هناك مذكرة توقيف صادرة بحقها من الشرطة الدولية "الانتربول". غير أن تحقيقات قامت بها جهات أمنية وقضائية كويتية أظهرت عدم دخول التونسية الأولى سابقاً البلاد منذ أكثر من عامين، وعدم وجود أملاك ومشاريع لها هناك.
وبُعيد نشر تحقيق "الفيجارو"، أجرى موقع "تونيسي ساكري" حديثاً مع الرئيس السابق، كرر فيه ما دأب وكلاؤه على نشره، من أنه لم يكن يعتزم مغادرة البلاد، إذ كان يعد لخطاب رابع سيلقيه ببزته العسكرية. لكنه صعد إلى الطائرة لتوصيل أفراد أسرته بعدما قيل له إنهم في خطر. وهو تردد "بين بلدين شقيقين، المملكة العربية السعودية أو الجزائر، ثم اخترتُ أرض الرسول". وقال :"أشتاق إلى وطني، لكنني لا أشعر أنني منفي في هذه الأرض المقدسة". وأيامه تمر بين "جهاز الكومبيوتر، والقراءة والصلاة".

0 اضف تعليقا:

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

الحقوق محفوظة الاسرار           تعريب وتطوير