مخرجة سعودية تفوز بجائزة مهرجان بيروت السينمائى

تنتقد عدم وجود صالات عرض فى السعودية وتطالب بالانفتاح على العالم

حقق فيلم «القندرجي» للمخرجة السعودية الشابة عهد كامل (29 عاماً)، جائزة «الف» الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطي قصير في الدورة العاشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما التي اختتمت على مسرح «قصر الأونيسكو» في بيروت.

و«القندرجي» الذي حمل اسم فيلمها ما هو إلا رجل عراقي احتجزته قوات الاحتلال لمدة عامين ظلما ومن دون تهمة

وقالت لجنة التحكيم إن الفيلم السعودي الذي لا تتجاوز مدته 16 دقيقة حظي بتقديم بارع وذكي لقصة العودة المؤلمة لرجل إلى حياته التي سرقتها منها الحرب والسياسة, وفيما أعلنت المخرجة السعودية عن سعادتها بالجائزة أكدت أنها تعترم تصوير فيلم جريء عن نساء جدة التي انطلقت منها موهبتها قبل 12 سنة تحت عنوان "ابتسم أنت في جدة".

وأوضحت في لقاء أجرته معها وكالة الأنباء الفرنسية أنها انتهت من كتابة سيناريو الفيلم الذي يتحدث عن عائلة تعيش في جدة وحكاية ثلاث نساء من أجيال مختلفة مضيفة: "اتناول قصة مراهقة وفتاة في العشرينات وسيدة طاعنة في السن عن اختياراتهن ومعاناتهن في مجتمع يمر في مرحلة نصف انفتاح، ويطرح الفيلم مسألة التوازن ما بين التمسك بالتقاليد والانفتاح, وتدفع المرأة في الفيلم ثمن اختيارها".

وكشفت عهد أن فيلمها سيكون "فيلما جريئا إذ لا يمكن انجاز فيلم يخبىء عيوب الناس". وأضافت: "المشكلة في الخليج ان الناس ليسوا معتادين على ذلك، ولا ثقافة سينمائية عندهم. ولا أحد يرى عيوبه. أكيد سيكون ثمة أناس ضد الموضوع. حاليا أنا في صدد البحث عن تمويل. انهيت السيناريو وابحث عن منتج". وترى عهد كامل أن السينما السعودية لا تزال "في مرحلة الطفولة.. ثمة محاولات، لكن يجب أن تبدأ في مكان ما".

وزادت: "صعب أن نتكلم عن سينما سعودية في بلد لا صالات سينما فيه. أعتقد أن الخطوة الأولى هي أن لدينا مخرجين سعوديين وهذا مؤشر إلى أن ثمة احتمالا لأن تنمو هذه الصناعة على يد مجموعة من المخرجين والمخرجات السعوديين، منأ برزهم المخرج الموهوب جدا محمد الظاهري صاحب فيلم شروق/غروب. نحن من جيل واحد نؤسس لهذه السينما".

ونشأت عهد كامل في عائلة سعودية تقليدية محافظة. والداها تقبلا أن تدرس ابنتهما الوحيدة على أربعة شباب في الولايات المتحدة حيث مهد لها الطريق شقيقها الذي يعيش هناك.

وكانت والدتها قبل وفاتها المشجع الاكبر لسفرها ودراستها في نيويورك تحديدا. وتقول المخرجة الشابة "رغم أن والداي كانا متشددين في التربية لكن العلم بالنسبة اليهما كان أمرا مهما. وتركت السعودية في العام 1998 على أساس أن أدخل الجامعة".