اسامة الباز عاشق مترو الانفاق
فى احد ايام صيف 1995 كنت على موعد للقاء النجم نور الشريف بمسرح الهناجر بدار الاوبرا المصرية ..كان نور يخرج مسرحية محاكمة الكاهن لمجموعة من شباب الممثلين فى ذلك الوقت وكان هدف اللقاء اجراء حوار عن تجربة نور الاخراجية سيتم نشره فى جريدة السياسة الكويتية
وبعد الانتهاء من الحوار دعانى نور الشريف لحضور بروفة وتجربة الاضاءة وبالفعل شاهدت كواليس العمل ورأيت مدى جدية ذلك الفنان المبدع لكننى لم اتحمل عصبيته وصوته العالى وهو يطلب من الفنيين الذين يقودهم المهندس ماهر راضى ان يظبطوا الاضاءة بالسنتيمتر وكنت اظن ان المسألة ابسط من ذلك
المهم خرجت من الباب الخلفى للمسرح وتوجهت الى احد بوابات الاوبرا القريبة من النادى الاهلى ولفت انتباهى شخص يجلس وحده على الرصيف ..كان يرتدى بنطلون جينز ازرق وقميص كارهوهات ..وجهه مألوف بشدة ويقينا رأيته قبل ذلك ..انه يشبه الدكتور اسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية للمعلومات ومساعد اول وزير الخارجى والثعلب السياسى الشهير
لم اصدق ان شخصية كبيرة وبوزن اسامة الباز يتواجد فى الاوبرا بدون حرس وموكب ومستقبلين .واقتربت منه وقلت له انا اشك فى انك الدكتور اسامة الباز ..مد الرجل يده مصافحا وباشارة يده الاخرى دعانى للجلوس الى جانبه على الرصيف ..ثم سألنى ايه الحكاية بقى يا سيدى ؟
عرفته بنفسى وبالمهمة التى كنت اعملها فى مسرح الهناجر وطلبت منه تفسير لما اراه امامى ..كيف يكون شخصية سياسية كبيرة بوزن اسامة الباز ويجلس على الارض ؟قال لى انه مدعو لحضور افتتاح جاليرى لاحد الرسامين الشباب ولما وجد ان الوقت مازال مبكرا ترك القاعة والضيوف والموكب والوزراء والمشاهير وخرج من الباب الخلفى ليشم شوية هواء وشعر انه يحتاج للجلوس على الارض فجلس هذه هى الحكاية
استمر الحديث بيننا مدة من الوقت وهذه هى اول مرة انشره وربما تأتى فرصة اخرى لنشر تفاصيل اكثر عن رجل متواضع يخرج من القصر الجمهورى ليركب مترو الانفاق مثل عامة الناس يقف على شباك التذاكر مثل اقل مواطن ويدفع ثمن التذكرة واحيانا يزاحم حتى يحشر نفسه داخل المترو ..هذا الرجل يستطيع ان يعود الى بيته وسط موكب وحراسة مشددة وطريق مفتوح بدون اشارات مرور لكنه مسئول يعيش مع الناس حتى يشعر بالناس ولذلك لا عجب ان يحبه الناس
شاهد اسامة الباز فى المترو
وبعد الانتهاء من الحوار دعانى نور الشريف لحضور بروفة وتجربة الاضاءة وبالفعل شاهدت كواليس العمل ورأيت مدى جدية ذلك الفنان المبدع لكننى لم اتحمل عصبيته وصوته العالى وهو يطلب من الفنيين الذين يقودهم المهندس ماهر راضى ان يظبطوا الاضاءة بالسنتيمتر وكنت اظن ان المسألة ابسط من ذلك
المهم خرجت من الباب الخلفى للمسرح وتوجهت الى احد بوابات الاوبرا القريبة من النادى الاهلى ولفت انتباهى شخص يجلس وحده على الرصيف ..كان يرتدى بنطلون جينز ازرق وقميص كارهوهات ..وجهه مألوف بشدة ويقينا رأيته قبل ذلك ..انه يشبه الدكتور اسامة الباز مستشار رئيس الجمهورية للمعلومات ومساعد اول وزير الخارجى والثعلب السياسى الشهير
لم اصدق ان شخصية كبيرة وبوزن اسامة الباز يتواجد فى الاوبرا بدون حرس وموكب ومستقبلين .واقتربت منه وقلت له انا اشك فى انك الدكتور اسامة الباز ..مد الرجل يده مصافحا وباشارة يده الاخرى دعانى للجلوس الى جانبه على الرصيف ..ثم سألنى ايه الحكاية بقى يا سيدى ؟
عرفته بنفسى وبالمهمة التى كنت اعملها فى مسرح الهناجر وطلبت منه تفسير لما اراه امامى ..كيف يكون شخصية سياسية كبيرة بوزن اسامة الباز ويجلس على الارض ؟قال لى انه مدعو لحضور افتتاح جاليرى لاحد الرسامين الشباب ولما وجد ان الوقت مازال مبكرا ترك القاعة والضيوف والموكب والوزراء والمشاهير وخرج من الباب الخلفى ليشم شوية هواء وشعر انه يحتاج للجلوس على الارض فجلس هذه هى الحكاية
استمر الحديث بيننا مدة من الوقت وهذه هى اول مرة انشره وربما تأتى فرصة اخرى لنشر تفاصيل اكثر عن رجل متواضع يخرج من القصر الجمهورى ليركب مترو الانفاق مثل عامة الناس يقف على شباك التذاكر مثل اقل مواطن ويدفع ثمن التذكرة واحيانا يزاحم حتى يحشر نفسه داخل المترو ..هذا الرجل يستطيع ان يعود الى بيته وسط موكب وحراسة مشددة وطريق مفتوح بدون اشارات مرور لكنه مسئول يعيش مع الناس حتى يشعر بالناس ولذلك لا عجب ان يحبه الناس
شاهد اسامة الباز فى المترو
0 اضف تعليقا:
مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate