انتهى الدرس يا سعد !!

بعد أن عومل كـ HEAD OF STATE سعد الدين الحريري حان وقت الخروج

انتهت اللعبة يا شيخ سعد، وحان وقت خروجك من الساحة السياسية
لأنك تخطيت الحدود ومارست فعل الكذب على من دعمك وبعت الوهم
فكان قرار معاقبتك بإسقاطك في الإنتخابات
هذا خلاصة ما كشفه مصدر ديبلوماسي رفيع "للرواد". حيث كشف المصدر ان النائب سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل النيابية مارس فعل الكذب إضافة الى خداع مصر والإدارة الأميركية المنتهية ولايتها ، فقد انكشفت لعبة الحريري الإبن تجاه الرياض ابان زيارته الأخيرة الى العراق حيث ادعى انه موفد من قبل جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز، فكان ان فتحت الأبواب وفرش السجاد الأحمر على اساس ان الوافد يحمل رسالة من الملك عبدالله بن عبد العزيز، كما ان الزيارة رتبت له بعد ان اقنع واشنطن انه قادر على اقناع الرياض بلعب دور أكبر في بغداد في مواجهة الدور الإيراني، فأوعزت الولايات المتحدة الى حكومة المالكي باستقباله ومنحه العقود الخيالية وذلك لأن واشنطن تطمح إلى دور سني سعودي في العراق ولأجل ذلك هي على استعداد لفعل اي شيء. وفي هذا الإطار كان الدعم الأميركي للحريري الإبن الذي ادعى وهو في بغداد بأنه يتكلم بإسم الملك عبدالله بن عبد العزيز غير انه ارتكب الخطأ الذي افتضح أمره حين زار المرجع الشيعي آية الله السيستاني وقال ان الملك عبدالله يقرئه السلام. فعلى الرغم من ترحيب المملكة بفتح حوار مع العراقيين إلا انهم غضبوا من كذب الحريري وكيف ان الأخير يستغل اسم الملك من أجل تحقيق مصالحه الضيقة، فأطلق وعوداً للعراقيين بأن يأتي لهم بالسفارة السعودية إلى بغداد وهو حلم القيادة العراقية، فنال لذلك عقداً كبيراً عبارة عن تأهيل واعمار قاعدة الرشيد، والعقد نالته شركة سعودي أوجيه المملوكة من قبل سعد الحريري ناهيك عن عقود أخرى في مجالات الإنشاءات والإتصالات ، وأكثر ما اغضب الرياض هو تمييع الحريري للكلام الذي ورد في الاعلام العراقي حول انه موفد الملك الى العراق، فالحريري لم يؤكد ولم ينف الخبر وانما مغمغه، على الرغم من السعوديين سمعوه. غير ان كذب الحريري على السعودية وسوء استغلاله للإحتضان السعودي طال الولايات المتحدة التي كذب عليها أيضاً حيث انه كان قد وعدها بأنه قادر على نزع سلاح حزب الله في لبنان وانهاء حالة المقاومة، كما انه يستطيع قلب النظام في سوريا، وأوهم واشنطن ان قوة الفهود السوداء التابعة له والتي قوامها 12 ألف مقاتلاً فيما الحقيقة ان عددهم 4 آلاف تبخروا في أحداث السابع من أيار 2008 ولم يجرؤوا ان يظهروا، فكان ان فرض حزب الله سيطرته على بيروت وأصبح سعد شبه معزول في قصره، فالأحداث كشفت مدى كذب الحريري وحتى حين استقبل في البيت الأبيض اتضح للإميركيين ان الحريري غير قادر على تسلم سلطة وان جل ما يمكن فعله ان يكون وسيطاً وليس قائداً، فكان الخيارالرئيس فؤاد السنيورة لأنه شخص تقني. والجدير ذكره ان المملكة منحت عقداً للحريري بقيمة 2 مليار دولار لشركة أوجيه تليكوم وهي صاحبة المشاريع في تركيا وافريقيا، مع العلم ان الرياض عادت واشترت منه بزيادة 30 في المئة على ما كان دفعه الحريري الإبن حيث أودع الأموال في مصرف "دوتشي بنك". فالهدف السعودي من ذاك العقد ان ينفق الحريري على نفسه دون تكبيد الرياض. هذا والمعروف عن سعد الحريري بخله وانانيته المفرطة ، كما ان الحريري قام برشوة عدد من المقربين من الملك عبدالله بن عبد العزيز كي يقدموا للملك صورة جيدة عن تحرك سعد السياسي، كما يقدم المال لسفير المملكة في واشنطن عادل الجبير الذي قام بتسويق سعد كخيار سياسي لدى واشنطن في الشرق الأوسط، ولهذا الأمر ايضاً استعان الحريري بالسيد جورج نادر الذي عمل مترجماً للرئيس الأسبق بيل كلينتون كما انه كان رئيس تحرير مجلة ميدل ايست انسايت في اميركا Middle East Insight . من أجل تحسين صورته وتسويقه لدى ادارة بوش المنصرفة وادارة أوباما المقبلة وذلك عبر عدد من المستشارين الذين ادعى نادر معرفتهم وأنه قادر على التأثير بقرارتهم المصيرية حيال منطقة الشرق الأوسط. والحريري مارس الخداع على مصر فأوهم النظام في القاهرة أنه رجل الولايات المتحدة في المنطقة فكان ان ورط مصر في مواقف كانت هي بغنى عنها، فالحريري استخدم الدعم الأميركي وباعه الى مصر، واستخدم الدعم السعودي وباعه الى العراق. واستنادا الى ما سبق يصبح الكلام عن خسارة النائب سعد الحريري الإنتخابات النيابية أمراً مرجحاً فعلاً إنطلاقاً من أنه يمارس الكذب والإستغلال دون أن يرى في ذلك حرجاً، اما لماذا سيخسر الإنتخابات ؟ فيقول المصدر الرفيع ان الإنتخابات ستجري وسط أجواء تصارع ثلاث قوى. القوة الأولى وهي قوة تعتبر نفسها وارثة ويمثلها النائب سعد الحريري الذي ينفع كوسيط وليس كقيادي سياسي، غير ان دم والده الشهيد قد لاينفعه في المرحلة القادمة، خصوصاً بعد انكشاف لعبته تجاه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ومصر ، يصبح وضعه حرجاً جداً ما قد يفضي الى خسارته في تلك الإنتخابات. أما القوة الثانية فهي قوة منتصرة متمثلة بالمعارضة عموماً وحزب الله خصوصاً الذي حقق انتصاراً في تموز/ آب 2006 كما فرض سيطرته في اعقاب السابع من أيار مما جعله ثقل انتخابي سيؤثر على نتائج الإنتخابات المقبلة. في حين ان القوة الثالثة هي قوة مسيحية مغيبة منذ اتفاق الطائف الذي همش تلك القوة ودفع بها الى العزلة غير ان التطورات دفعت ببعضهم لجعلهم لاعبين اساسيين. ونتيجة لتصارع تلك القوى في الإنتخابات فإن سعد الحريري سيطير في الإنتخابات المقبلة لتتهشم قوى 14 آذار حيث ان الرئيس أمين الجميل سيجد نفسه يتقرب من الجنرال عون كي يحجز مكاناً له في الساحة، في حين ان النائب وليد جنبلاط سيدفعه تخبط حليفه سعد الحريري الى زيارة دمشق في غضون ثلاثة أشهر وقبل الانتخابات، مع العلم ان جنبلاط غير راض على اداء الحريري الإبن فهو هاجم مستشاري الحريري الإعلاميين لكثرة ارتكابهم الأخطاء، وهو (اي جنبلاط) سنسمع منه في الأيام المقبلة اتهامات جديدة للحريري ومستشاريه. أما الحليف الآخر في قوى 14 آذار سمير جعجع فإن الحائط سيكون حليفه. وكشف الديبلوماسي ان أكثر ما يخيف اسرائيل هو وجود رئيس لبناني قوي فهي تخشى تلك القوة وتفضل ان يبقى مقام الرئاسة مهمشاً. وعليه يردد المصدر على مسامع الحريري قوله بأن اللعبة انتهت وحان وقت الخروج من الساحة.

0 اضف تعليقا:

مرحبا بالاصدقاء الاعزاء
يسعدنى زيارتكم وارجو التواصل دائما
Hello dear "friends
I am glad your visit and I hope always to communicate

الحقوق محفوظة الاسرار           تعريب وتطوير